رقم الفتوى / 111  
نوع الفتوى / فقه المعاملات
   أخذ أجرة على العمل في المساجد
السؤال /
ما حكم تقاضي أجرة على تدريس القرآن الكريم أو الوعظ والإرشاد والأذان والخطابة في المساجد.فهل هذه الأجرة جائزة شرعاً أم لا ؟  
الجواب /

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 

فإن تبليغ الناس دعوة الإسلام واجب شرعي، لقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم:(بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً)(صحيح البخاري، أحاديث الأنبياء، ما ذكر عن بني إسرائيل) وقد اختلف العلماء في حكم أخذ الأجرة على الأذان أو الوعظ والإرشاد وتعليم القرآن الكريم والخطابة والتدريس، فمنهم من أجاز أخذ الأجرة على الإطلاق، ومنهم من حرمها على الإطلاق، لقوله تعالى:{وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ}(الشعراء : 109) ومنهم من توسط في ذلك، ونفتي بجواز أخذ الأجرة بدل التفرغ للقيام بهذه القربة العظيمة، مع رجائنا الثواب الجزيل لمن يقوم بتدريس القرآن الكريم أو الأذان أو الوعظ والإرشاد والخطابة والتدريس، سواء أكان متبرعاً أم مقابل أجرة.

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل
 

المفتي / الشيخ محمد سعيد صلاح 
 دار الإفتاء الفلسطينية - القدس