فقد آلم كل مسلم ما شاهده عبر وسائل الإعلام من صور الاشتباكات والاقتتال الداخلي، بين أبناء الوطن الواحد فوق الأرض الفلسطينية، وبالتحديد بين أبناء حركتي فتح وحماس، مما أضر بمصالح الشعب الفلسطيني ويضر بقضيته العادلة، كما ينتهك محرماً حرمه الله تعالى ورسوله، فالله تعالى يقول :{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلاَّ خَطَئًا}(النساء:92) ويقول سبحانه :{ وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا }(النساء:93).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا أَلَا لِيُبَلِّغ الشَّاهِدُ مِنْكُمْ الْغَائِبَ أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ مَرَّتَيْنِ)(صحيح البخاري ، كتاب العلم ، باب ليبلغ العلم الشاهد الغائب).
وإن مجلس الإفتاء الأعلى والمفتين، يؤكدون على حرمة دم المسلم، ويحرمون الاقتتال الداخلي بين الأخوة في فلسطين، وفي كل مكان من ديار المسلمين، ويعتبرون من يقتل أو يأمر أو يعين على قتل أخيه المسلم عمداً أو ثأراً أو ظلماً خارجاً عن تعاليم ديننا الحنيف، الذي أمر بحقن الدماء وحرم دم المسلم وماله وعرضه.
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل