.:: الرسول الأسوة صلى الله عليه وسلم ::.

أسرى به الله وأراه من آياته

==========================================================

 بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج التي تحل بعد يومين، تم قطع تسلسل حلقات سلسلة الرسول الأسوة، صلى الله عليه وسلم، الحالية: "يؤكد على أنه لَا يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ إِلَّا اللهُ" التي تم نشر ست حلقات منها في هذه الزاوية الصحفية، على أمل العودة لمتابعة ما تبقى منها بدءاً من الجمعة القادمة إن شاء الله تعالى.

أربعة عشر فعلاً مميزاً منسوباً إلى الله في الآيات الثماني الأولى من سورة الإسراء
الموضوع الذي تم اختياره لهذه الحلقة يتعلق بالتنبيه إلى الأفعال الربانية الأربعة عشر المتضمن ذكرها في الآيات الثماني الأولى من سورة الإسراء، للتأمل فيها والتدبر في دلالتها، وعلاقتها بحدث الإسراء وأبعاده.
مقدمة سورة الإسراء
بسم الله الرحمن الرحيم {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ* وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً*ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً* وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً* فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً* ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً* إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً* عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً}(الإسراء:1-8)
توزيع ذكر الأفعال الربانية في هذه الآيات الكريمة، حسب الفعل ورقم الآية، والسياق الذي ورد ذكره فيه، ومجمل معناه
ت الفعل رقم الآية السياق مجمل معنى الفعل
1 أَسْرَى 1 {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ} سيره ليلاً.(1)
2 بَارَكْنَا 1 {إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} أجرى اللَّه حول بيت المقدس الأنهار وأنبت الثمار.(2) ببركات الدين والدنيا؛ لأنه مهبِطُ الوحي ومتعبَّدُ الأنبياءِ، عليهم السلام.(3)
3 لِنُرِيَهُ 1 {لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا} أراه الله في تلك الليلة من الأنبياء، وآياتهم ما أخْبَرَ بِه في غَدِ
تلكَ الليلة.(4)
4 آتَيْنَا 2 {وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ} يَعْنِي: أعطينا مُوسَى الْكتاب، وَهُوَ التَّوْرَاة.(5)
5 جَعَلْنَاهُ 2 {وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ} أي دللناهم به على الهدى.(6)
6 حَمَلْنَا 3 {ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا} مَعْنَاهُ: يَا ذُرِّيَّة من حملنَا مَعَ نوح في السفينة.(7)
7 قَضَيْنَا 4 {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ} معناه أعلمناهم في الكتاب، وأوحينا إليهم.(8)
وقيل: أتممنا وأحكمنا.(9)
8 بَعَثْنَا 5 {بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ} أرسلنا عليكم وسلَّطنا.(10)
9 رَدَدْنَا 6 {ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ} نصرناكم ورددنا- أرجعنا- الدَّولة لكم عليهم بقتل جالوت.(11)
10 أَمْدَدْنَاكُم 6 {وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ} قال أمد الجيش إذا قواه وكثره عدداً، أى قويناكم بأموال كثيرة بعد ما نهبت أموالكم، وَبَنِينَ بعد ما سبيت أولادكم. (12)
11 جَعَلْنَاكُمْ 6 {وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً} أي جعلناكم أكثر منهم نُصَّاراً، ويجوز أن يكون نفيراً جمع نَفْرٍ.(13)
12 يَرْحَمَكُمْ 8 {عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ} «عسى» من الله واجبة، فرحمهم الله بعد انتقامه منهم، وعمَّر بلادهم، وأعاد نعمهم.(14)
13 عُدْنَا 8 {وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا} وَإِنْ رجعتم إِلى معصيتنا عُدْنا إِلى عقوبتكم.(15)
14 جَعَلْنَا 8 {وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً} فيه قولان: أحدهما: سجناً، وقال مجاهد: يحصرون فيها. وقال أبو عبيدة، وابن قتيبة: محبساً، وقال الزجاج: «حصيراً»: حبساً، أخذ من قول: حصرت الرجل، إِذا حبسته، فهو محصور، وهذا حصيره، أي: محبسه، والحصير: المنسوج. سمي حصيراً، لأنه حصرت طاقاته بعضها مع بعض.(16)
هامش مراجع مجمل معاني الأفعال حسب المشار إليه عقب بيانها أعلاه:
1. تفسير السمعاني: (3/213) 5. و7. (3/217)
2. معاني القرآن وإعرابه للزجاج: (3/225) 4. و 6.(3/226) 7. (3/227) 13. (3/228)
3. و9. تفسير أبي السعود: (5/155)
10. و 11. الوجيز للواحدي: (1/ 628)
12. روح البيان: (5/133)
14. و 15. زاد المسير في علم التفسير: (3 /12) 16. (3 /11)

ملحوظات أولية يمكن استخلاصها بالنظر المتأمل في هذا الجدول:
* لم يتكرر من هذه الأفعال في الذكر سوى فعل (جعلنا) حيث تكرر ذكره ثلاث مرات، في ثلاث آيات، هي: الثانية، والسادسة، والثامنة، وباقي الأفعال الأحد عشر الأخرى، لم يذكر أي منها سوى مرة واحدة في هذه المجموعة من الآيات التي افتتحت بها سورة الإسراء.
* افتتحت الأفعال الأربعة عشرة بفعل الإسراء المنسوب إلى الله جل في علاه، تلاه الفعل المتعلق بمباركة الله ما حول المسجد الأقصى، ومن ثم جاء الفعل المتعلق بمعراج النبي، صلى الله عليه وسلم {لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا}.
* الأفعال الأخرى اتصل معظمها بموسى، عليه السلام، وبني إسرائيل.
* ختمت الآية الثانية من سورة الإسراء بقوله تعالى: {أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً} أي لا تتوكلوا على غيري، ولا تتخذوا مِنْ دُونِي رَبًّا.(معاني القرآن وإعرابه للزجاج: 3/226)
* هذه الأفعال متميزة كون فاعلها الله جل في علاه، فهي عظيمة الشأن والأثر.

{أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً}
تعلق التعقيب الذي ختمت به الآية الثانية من سورة الإسراء بالتنويه إلى قضية ذات صلة بمضامين هذه الآيات الكريمة، والأفعال الوارد ذكرها فيها، حيث تم التحذير من اتخاذ وكيل غير الله، فقال سبحانه: {أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً} أي لا تتوكلوا على غيري، ولا تتخذوا من دوني رباً(معاني القرآن وإعرابه للزجاج:3/226)، ويبين الشنقيطي في تفسيره (أضواء البيان): أن الله جعل الكتاب هدى لبني إسرائيل لأجل ألا يتخذوا من دونه وكيلاً، لأن اتخاذ الوكيل الذي تُسْنَدُ إليه الأمور، وتفوض من دون الله ليس من الهدى.(أضواء البيان، للشنقيطي: 3/11)
وكرر هذا المعنى في مواضع كثيرة، والجدول الآتي يظهر جملة من العبارات القرآنية التي أشيد فيها بالتوكل وأهله، إضافة إلى الحث عليه:
توزيع ذكر بعض العبارات القرآنية التي تضمنت ذكر التوكل بإحدى الصيغ حسب السورة، ورقم الآية
ت صيغة ذكر التوكل موضع الذكر
1 {وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} آل عمران:122، آل عمران:160،المائدة:11
التوبة:51،إبراهيم:11 ،المجادلة:10
التغابن:13
2 {وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ} إبراهيم: 12
3 {وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ} يوسف:67
4 {حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} آل عمران:173
5 {حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ} التوبة:129
6 {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} الطلاق: 3
7 {وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً} النساء:81، الأحزاب:3، الأحزاب:48
8 {وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ} هود:123
9 {وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً} النساء:132، النساء:171
10 {فَعَلَى اللّهِ تَوَكَّلْتُ} يونس:71
11 {عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ} هود:88، يوسف:67،الرعد:30،الشورى:10
12 {وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا} الملك:29
13 {إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم} هود:56
14 {فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً} المزمل:9

ورد ذكر العبارات القرآنية المشار إليها أعلاه في خمس عشرة سورة قرآنية، ذكر في بعضها مرة، وذكر أكثر من مرة في أخرى، وأكثر السور تضمناً لهذا الذكر هي: آل عمران والنساء وهود، حيث ذكر في كل منها ثلاث مرات، تلاها التوبة، ويوسف، والأحزاب، حيث ذكر في كل سورة منها مرتان، وذكرت كل من العبارات الأخرى مرة واحدة، وذلك في السور الآتية: المائدة، وإبراهيم، والمجادلة، والتغابن، والطلاق، ويونس، والرعد، والشورى، والملك، والمزمل.
وأكثر العبارات تكراراً في الذكر هي عبارة: {وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} التي تكرر ذكرها سبع مرات في القرآن الكريم، في ست سور، لتكرار ذكرها في سورة آل عمران مرتين، تلاها عبارة: {وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً} التي تكرر ذكرها ثلاث مرات في ثلاث سور، ومثلها عبارة: {وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً} التي تكرر ذكرها كذلك ثلاث مرات في ثلاث سور.
والْآيَاتُ بخصوص هذا الموضوع كَثِيرَةٌ لأهميته ومكانته، ما يعني لزوم تصويب مسار المواقف والأعمال في ظروف الحياة جميعها، الخاص منها والعام، لينسجم مع هذا التوجيه الرباني: {أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً}.
والوكيل: فعيل من التوكل؛ أي متوكلاً عليه، تفوضون إليه أموركم. فيوصل إليكم النفع، ويكف عنكم الضر.
وساق الشنقيطي أقوالاً للعلماء والمفسرين في بيان معنى الوكيل، وعقب عليها بقوله: والمعاني متقاربة، ومرجعها إلى شيء واحد، وهو أن الوكيل: من يتوكل عليه، فَتُفَوَّضُ الأمور إليه، ليأتي بالخير، ويدفع الشر، وهذا لا يصح إلا لله وحده جل وعلا، ولهذا حذر من اتخاذ وكيل دونه؛ لأنه لا نافع ولا ضار، ولا كافي إلا هو وحده جل وعلا، عليه توكلنا، وهو حسبنا ونعم الوكيل.(أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن: 3/11-12، بتصرف)

ربط الأمر باتخاذ الله وكيلاً بالأفعال الربانية الأربعة عشرة المذكورة في الآيات الأولى من سورة الإسراء
الأفعال الربانية الأربعة عشرة المتضمن ذكرها في الآيات الثماني الأولى من سورة الإسراء، تفيد في مجملها أن الأفعال التي تجري في الكون ترجع إلى الله، فهو النافع والضار، وهو المعطي والمانع، وهو المحيي والمميت، وهو الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وهو الذي بارك فلسطين، وما جاورها، وهو على كل شيء قدير.
فلم يكن ذكر النهي عن اتخاذ وكيل من دون الله في سياق حافل بذكر أفعال الله العظيمة صدفة ولا عابراً، وإنما هو ذكر لطيف، جدير بالتأمل والتفكير، واستخلاص العبر والدروس والعظات منه، خاصة للمتعطشين لنصر الله ومدده وعونه، وهم يعانون الأمرين من ظلم الذين جاوزوا المدى في غيهم وغطرستهم وإجرامهم، ويجمل الله خلاصة ما يمكن لأي متدبر بإيمان فيما يلزمه من استنباط لهذا الواقع المرير، بقوله عز وجل: {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}(الحج:40)
فحسب فلسطين وأهلها؛ رجالهم ونساءهم، وشيبهم وشبانهم وأطفالهم، ومسجدها الأقصى المبارك، ومساجدها كافة التي دمرت أو خربت، أو بقيت سالمة من ذلك، حسبها وإياها وإياهم الله وهو نعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وإن غداً لناظره قريب، والله قال وقوله الحق: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ* إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ* وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ* فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ* وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ* أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ* فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاء صَبَاحُ الْمُنذَرِينَ* وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ* وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ* سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ* وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ* وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (الصافات: 171-182) والصلاة والسلام على خاتم النبيين والمرسلين نبينا محمد، وعلى آل بيته الطاهرين، وأزواجه أمهات المؤمنين، وأصحابه الغر الميامين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
24 رجب 1446هـ

تاريخ النشر 2025-01-24
 دار الإفتاء الفلسطينية - القدس