عن جَابِر، قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: (إِنَّ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلَاةِ).(صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب بيان إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة)
وقفت الحلقة السابقة عند بعض متعلقات فرض الصلاة، ودلائل أهميتها في الإسلام، فهي من أركان الإسلام الخمسة، والمقصود بذلك الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وقد جاء الأمر بإقامتها بصيغة: (وأقيموا الصلاة) في ثماني آيات قرآنية، في ست منها جاء مقروناً بالأمر بأداء الزكاة، وفي اثنتين دون هذا الاقتران، ومن دلائل أهميتها لزوم أداء المفروضة منها في الأحوال كلها، فيؤديها المكلف حتى وهو يعجز عن أداء أركانها مكتملة، ويؤديها المسلم وهو يخوض المعارك، فيما يعرف بصلاة الخوف، ومَنْ نَسِيَها يصلها إِذَا ذَكَرَهَا، لاَ كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ، ويمحو الله بها الخطايا، وهي مسبب لدخول صاحبها الجنة.
وقد أمر الإسلام بالمحافظة على أداء الصلاة المفروضة في أوقاتها المحددة، وأثنى سبحانه على الدائمين على صلاتهم المحافظين عليها، والخاشعين فيها، وأشاد القرآن الكريم بمقيمي الصلاة في آيات كثيرة، ومن أهمية الصلاة على صعيد المثوبة على أدائها، أن الله يضاعف حسنات الذي يتحمل مشقة المشي لأداء الصلاة جماعة في المسجد.
وأمر الله المؤمنين بالاستعانة بالصبر والصلاة، في آيتين كريمتين من سورة البقرة، ومن مميزات الصلاة عن العبادات الأخرى وصفها بالنور، وتكون كذلك فِي الْقَبْرِ وَظُلْمَةِ الْقِيَامَةِ، وَقِيلَ: إِنَّهَا تَمْنَعُ مِنَ الْفَحْشَاءِ، وَتَهْدِي إِلَى الصَّوَابِ كَالنُّورِ، وَقِيلَ أَرَادَ بِالنُّورِ الْأَمْرَ الَّذِي يَهْتَدِي بِهِ صَاحِبُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. ومن آثار الصلاة البارزة أنها تنهى عن الفحشاء والمنكر.
ترك الصلاة فاصل حاسم بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ
بين الرسول، صلى الله عليه وسلم، في حديث جابر المثبت نصه أعلاه، ميزة مهمة للصلاة، أن تركها يعد فاصلاً حاسماً بين الرجل والشرك والكفر، وقد بين النووي أن مَعْنَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ الشِّرْكِ تَرْكُ الصَّلَاةِ؛ أَنَّ الَّذِي يَمْنَعُ مِنْ كُفْرِهِ كَوْنُهُ لَمْ يَتْرُكِ الصَّلَاةَ، فَإِذَا تَرَكَهَا لَمْ يَبْقَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الشِّرْكِ حَائِلٌ، بَلْ دَخَلَ فِيهِ. ثُمَّ إِنَّ الشِّرْكَ وَالْكُفْرَ قَدْ يُطْلَقَانِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ، وَهُوَ الْكُفْرُ بِاللَّهِ تَعَالَى، وَقَدْ يُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا، فَيُخَصُّ الشِّرْكُ بِعَبَدَةِ الْأَوْثَانِ وَغَيْرِهَا مِنَ المَخْلُوقَاتِ، مَعَ اعْتِرَافِهِمْ بِاللَّهِ تَعَالَى كَكُفَّارِ قُرَيْشٍ، فَيَكُونُ الْكُفْرُ أَعَمُّ مِنَ الشِّرْكِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. (صحيح مسلم بشرح النووي، 2/71)
محاذير التخلف عن أداء الصلاة على وقتها المشروع
صلاة المنافق وإثم الغفلة عن الصلاة
الصلاة التي يفصل تركها بين الرجل والشرك والكفر، توعد الله الذين يضيعونها بقوله عز وجل: {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً} (مريم:59)
ومعنى إضاعتهم الصلاة، تركهم الصلاة المفروضة. (الوجيز للواحدي، 1/685)
ويقابل مثوبة الدائمين عليها والمحافظين، التحذير الشديد من الغفلة عنها، أو التقاعس عن أدائها، أو القيام إليها بتكاسل، فعن العلاء بن عبد الرحمن أنه دخل على أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، فِي دَارِهِ بِالْبَصْرَةِ، حِينَ انْصَرَفَ مِنَ الظُّهْرِ، وَدَارُهُ بِجَنْبِ الْمَسْجِدِ، فَلَمَّا دَخَلْنَا عَلَيْهِ، قَالَ: (أَصَلَّيْتُمُ الْعَصْرَ؟ فَقُلْنَا لَهُ: إِنَّمَا انْصَرَفْنَا السَّاعَةَ مِنَ الظُّهْرِ، قَالَ: فَصَلُّوا الْعَصْرَ، فَقُمْنَا فَصَلَّيْنَا، فَلَمَّا انْصَرَفْنَا، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: (تِلْكَ صَلَاةُ الْمُنَافِقِ، يَجْلِسُ يَرْقُبُ الشَّمْسَ حَتَّى إِذَا كَانَتْ بَيْنَ قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ، قَامَ فَنَقَرَهَا أَرْبَعًا، لَا يَذْكُرُ اللهَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا). (صحيح مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب استحباب التكبير بالعصر)
وإذا كان الذي يؤدي الفجر في جماعة يتعهده الله في ذمته، مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ صَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحِ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللهِ، فَلَا يَطْلُبَنَّكُمُ اللهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ، فَإِنَّهُ مَنْ يَطْلُبْهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ يُدْرِكْهُ، ثُمَّ يَكُبَّهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ) (صحيح مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل صلاة العشاء والصبح في ساعة)
فإن الذي ينام عن الفجر يبول الشيطان في أذنه، حسب حديث عَبْدِ اللَّهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: (ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَجُلٌ، فَقِيلَ: مَا زَالَ نَائِمًا حَتَّى أَصْبَحَ، مَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ، فَقَالَ: بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنِهِ). (صحيح البخاري، كتاب التهجد، باب إذا نام ولم يصل بال الشيطان في أذنه)
والذي يضيع صلاة العصر يحبط عمله، وكأنما وتر أهله وماله، فعَنْ أَبِي المَلِيحِ، قَالَ: كُنَّا مَعَ بُرَيْدَةَ فِي غَزْوَةٍ فِي يَوْمٍ ذِي غَيْمٍ، فَقَالَ: بَكِّرُوا بِصَلاَةِ العَصْرِ، فَإِنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (مَنْ تَرَكَ صَلاَةَ العَصْرِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ). (صحيح البخاري، كتاب مواقيت الصلاة، باب من ترك العصر)
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (الَّذِي تَفُوتُهُ صَلاَةُ العَصْرِ، كَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ). (صحيح البخاري، كتاب مواقيت الصلاة، باب إثم من فاتته العصر)
وعن سَمُرَة بْن جُنْدَبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي الرُّؤْيَا، قَالَ: (أَمَّا الَّذِي يُثْلَغُ رَأْسُهُ بِالحَجَرِ، فَإِنَّهُ يَأْخُذُ القُرْآنَ فَيَرْفِضُهُ، وَيَنَامُ عَنِ الصَّلاَةِ المَكْتُوبَةِ) (صحيح البخاري، كتاب التهجد، باب عقد الشيطان على قافية الرأس إذا لم يصل بالليل)
ووردتِ النُّصوصُ في التَّحذيرِ مِن تَرْكِ الصَّلاةِ، أو التَّهاونِ بها، فمِن ذلك: أن المجرمين يجيبون يوم القيامة عن أسباب ما هم فيه من العذاب، ومن ذلك أنهم لم يكونوا من المصلين، وعن هذا يقول جل شأنه: {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ* إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ* فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءلُونَ* عَنِ المُجْرِمِينَ* مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ* قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ المُصَلِّينَ* وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ المِسْكِينَ* وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ* وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ* حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ} (المدثر: 38-47)
وتوعد الله الساهين عن صلاتهم بالويل، فقال عز وجل: {فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ* الَّذِينَ هُمْ يُرَاءونَ* وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ} (الماعون: 4-7)
وورد ذم القيام إلى الصلاة بحال الكسل، بصريح اللفظ والمعنى في آيتين قرآنيتين، في سياق ذم شريحة سيئة من الناس، وهم المنافقون، وبالتحديد لأنهم لا يقومون لأداء الصلاة إلا وهم كسالى، فقال عز وجل:{إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآءونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً} (النساء:142)، وقال تعالى: {وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُم إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ} (التوبة:54)
إنك لم تصل
يظن بعض الناس أن أداءهم للصلاة على أي نحو يسقط عنهم الواجب نحوها، والصحيح أن الصلاة يلزم لقبولها الإخلاص والخشوع والتدبر في أذكارها وقراءتها، حتى إن النبي، صلى الله عليه وسلم، أمر المُسيء في صلاته بإعادتها، وعلمه والمسلمين من بعده كيف يجب أن تؤدى الصلاة على النحو المشروع الذي يقبله الله جل في علاه، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، دَخَلَ المَسْجِدَ فَدَخَلَ رَجُلٌ، فَصَلَّى، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَدَّ وَقَالَ: ارْجِعْ فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ، فَرَجَعَ يُصَلِّي كَمَا صَلَّى، ثُمَّ جَاءَ، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: ارْجِعْ فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ ثَلاَثًا، فَقَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ مَا أُحْسِنُ غَيْرَهُ، فَعَلِّمْنِي، فَقَالَ: إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلاَةِ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ القُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، وَافْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلاَتِكَ كُلِّهَا). (صحيح البخاري، كتاب الأذان، باب وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات كلها، في الحضر والسفر وما يهجر فيها وما يخافت)
خاتمة
الصلاة من أبرز أركان الإسلام، فُرضت في السماء، لما عُرج بالنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، إليها في حادثة الإسراء، وكان ذلك قبل الهجرة النبوية، بخلاف معظم العبادات والأحكام الشرعية، التي شرعت في الفترة المدنية، والأجواء التي حدثت فيها رحلة الإسراء والمعراج، والتي تخللها فرض الصلاة، كانت بالنسبة للرسول، صلى الله عليه وسلم، ودعوته صعبة تفاقمت فيها الابتلاءات، وبخاصة بعد ما انتهت إليه الهجرة إلى الطائف، وموت عم النبي، صلى الله عليه وسلم، أبي طالب وزوجه خديجة، فالصلاة مهمة لتوثيق الصلة بالله، في أوقات متواصلة يومياً، والناظر في واقع المسلمين الماضي والحاضر، يجد الحاجة ماسة للصلاة، التي يتقرب فيها العبد إلى ربه يناجيه، ويستغفره ويسأل حاجاته، التي من أبرزها أن يلطف بنا الله، ويرفع مقته وغضبه عنا، وينصرنا على ظالمينا ومستهدفي حياتنا وكرامتنا ومقدساتنا ومساجدنا، ولما أمر الله بالصلاة وقرن أمره بأمر الاصطبار عليها، أكد سبحانه بأن العاقبة للتقوى، فقال عز وجل: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} (طه: 132)، والأمر بالاصطبار على الصلاة يعني: اصبر على ما أصابك فيها من الشدة. (تفسير السمرقندي، 2/418)، وفي الشدائد يحتاج إلى الاستعانة بما يبلسم الجراح، ولم يكن مستغرباً أن يأمر الله بالاستعانة بالصبر والصلاة، فقال عز وجل: {وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ} (البقرة:45)
أي استعينوا بالصبر على أداء الفرائض، وبكثرة الصلاة على تمحيص الذنوب. ويقال: استعينوا بالصبر على نصرة محمد، صلى الله عليه وسلم، وقيل الصبر على ثلاثة أوجه: صبر على الشدة والمصيبة، وصبر على الطاعة، وهو أشد من الأول وأكثر أجراً، وصبر عن المعصية، وهو أشد من الأول والثاني، وأجره أكثر من الأول. وفي هذا الموضع أراد الصبر على الطاعة.
ومعنى {وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ} أي الاستعانة، ويقال: الصلاة لكبيرة؛ أي ثقيلة {إِلَّا عَلَى الْخاشِعِينَ} أي المتواضعين. ويقال: الذليلة قلوبهم.(تفسير السمرقندي، بحر العلوم، 1/49 بتصرف)
وبهذه الوقفة عند بعض محاذير التخلف عن أداء الصلاة على وقتها المشروع، وتوعد الذين يضيعونها، وذم القيام إليها بحال الكسل، إلى جانب بيان كيفية الأداء المشروع والمقبول للصلاة، نختم الحديث عما تيسر من محاور الأمر بفرض الصلاة خلال معراج النبي، محمد، صلى الله عليه وسلم، وعلى آل بيته الطاهرين، وأزواجه أمهات المؤمنين، وأصحابه الغر الميامين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أفضل الصلاة وأتم التسليم.
20 شعبان 1445هـ