عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: «لَا يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ، مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ، مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الِاسْتِعْجَالُ؟ قَالَ: يَقُولُ: قَدْ دَعَوْتُ وَقَدْ دَعَوْتُ، فَلَمْ أَرَ يَسْتَجِيبُ لِي، فَيَسْتَحْسِرُ عِنْدَ ذَلِكَ، وَيَدَعُ الدُّعَاءَ»(صحيح مسلم، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب بيان أنه يستجاب للداعي ما لم يعجل فيقول: دعوت فلم يستجب لي)
وقفت الحلقة السابقة عند أبعاد ذات صلة بحديث خباب بن الأرت المخبر عن شكوى بعض الصحابة للنبي، صلى الله عليه وسلم ليدعو الله لهم ويستنصر، ومضمون رده، عليه الصلاة والسلام، على شكواهم، تلخص بعرض صورة مؤلمة لما عاناه مؤمنون برسالات بعض الأنبياء من الطغاة، وما ردهم ذلك عن التمسك بدينهم، وإلى جانب صورة الألم هذه أكد لهم عليه الصلاة والسلام، على حتمية انتصار الإسلام في نهاية المطاف على الرغم من الذي يجدونه من الشدائد والآلام، حتى يعم الأمن والسلام والخير به، وعقب في خاتمة الحديث بإشارة تنبيهية ساهمت في اندفاعهم للشكوى، وذلك بقوله لهم: «وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ».
وتبعاً لهذا تعرضت الحلقة لقضية الاستعجال، فهو على الرغم من أنه من الطباع التي جبل عليها الإنسان، إلا أنه لا يقدم لأصحابه منافع لم يكتبها الله لهم، أو لم يقدرها في الوقت الذي يريدون.
والمسلمون اليوم - وهم يتعرضون لمعاناة قاسية- قد يبادر بعضهم بسببها لرفع شكوى إلى الله، كالتي رفعها الذين شكوا حالهم إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على الرغم من أن الاستعجال لا يغير من حقائق الواقع، ولا من كنه النتائج، والصعاب تلزم أمور لتجاوزها، مع الاتعاظ من حوادث الزمان الغابر والحالي ووقائع التاريخ، لسبر غورها، وتعزيز اليقين بالخير القادم، وحتمية زوال الشر، والشفاء من الجراح.
والقرآن الكريم ذكر خاصية العجلة والاستعجال التي جبل الله الناس عليها، فقال عز وجل: {خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ}(الأنبياء:37) حتى إن الإنسان يعجل أحيانا بِدُعَاء الشَّرّ، وَالله لَا يعجل بالإجابة.
وضمن فقرة ما أشبه آلام اليوم بجراح البارحة، تم التنبيه إلى أنه لا خير يدوم، ولا شر يستمر لما لا نهاية، فالأيام يداولها الله بين الناس، ومن أهداف ذلك تمحيص الغث من السمين، والمؤمنين بحق من الكافرين والمنافقين.
والمسلمون في هذه الأيام العصيبة، بخاصة في بلادنا فلسطين الأبية، يرجى أن يفيدهم الوقوف عند هذا الحديث الشريف بمعانيه وأبعاده العقائدية والعملية، خاصة في مجال طمأنة النفوس، وتعزيز الثبات على الحق، مهما بلغت شدة الخطب، وعمق الجراح.
ذم استعجال إجابة الدعاء
العابد حين يدعو الله يتعبد إليه سبحانه بذلك، وحديث أبي هريرة، رضي الله عنه، المثبت نصه أعلاه، يدل على ذم استعجال استجابة الدعاء، فالرسول، صلى الله عليه وسلم، يقول فيه: «لَا يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ، مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ، مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الِاسْتِعْجَالُ؟ قَالَ: يَقُولُ: قَدْ دَعَوْتُ وَقَدْ دَعَوْتُ، فَلَمْ أَرَ يَسْتَجِيبُ لِي، فَيَسْتَحْسِرُ عِنْدَ ذَلِكَ وَيَدَعُ الدُّعَاءَ»
جاء في شرح النووي على مسلم قول الطِّيبِي: الظَّاهِرُ ذِكْرُ الْعَاطِفِ فِي قَوْلِهِ: (مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ) لَكِنَّهُ تُرِكَ تَنْبِيهًا عَلَى اسْتِقْلَالِ كُلٍّ مِنَ الْقَيْدَيْنِ؛ أَيْ: يُسْتَجَابُ مَا لَمْ يَدَعْ، يُسْتَجَابُ مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ. (قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الِاسْتِعْجَالُ؟ قَالَ: يَقُولُ) أَيِ: الدَّاعِي (قَدْ دَعَوْتُ، وَقَدْ دَعَوْتُ) أَيْ: مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى، يَعْنِي مَرَّاتٍ كَثِيرَةً، أَوْ طَلَبْتُ شَيْئًا وَطَلَبْتُ آخَرَ (فَلَمْ أَرَ) أَيْ: فَلَمْ أَعْلَمْ أَوْ أَظُنَّ دُعَائِي. كَذَا قَالَهُ الطِّيبِيُّ: وعُقب على قول الطيبي بأن الْأَظْهَر أَنْ يُسْتَجَابَ بِتَقْدِيرِ أَنْ أَوْ بِدُونِ أَنْ بِتَأْوِيلِ الْمَصْدَرِ، وَالْمَعْنَى لَمْ أَرَ آثَارَ اسْتِجَابَةِ دُعَائِي (يُسْتَجَابُ لِي) وَهُوَ إِمَّا اسْتِبْطَاءٌ، أَوْ إِظْهَارُ يَأْسٍ، وَكِلَاهُمَا مَذْمُومٌ. أَمَّا الْأَوَّلُ فَلِأَنَّ الْإِجَابَةَ لَهَا وَقْتٌ مُعَيَّنٌ.
وَأَمَّا الْقُنُوطُ، فَلَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ، مَعَ أَنَّ الْإِجَابَةَ عَلَى أَنْوَاعٍ، مِنْهَا: تَحْصِيلُ عَيْنِ الْمَطْلُوبِ فِي الْوَقْتِ الْمَطْلُوبِ، وَمِنْهَا: وُجُودُهُ فِي وَقْتٍ آخَرَ لِحِكْمَةٍ اقْتَضَتْ تَأْخِيرَهُ، وَمِنْهَا: دَفْعُ شَرٍّ بَدَلَهُ، أَوْ إِعْطَاءُ خَيْرٍ آخَرَ خَيْراً مِنْ مَطْلُوبِهِ. وَمِنْهَا: ادِّخَارُهُ لِيَوْمٍ يَكُونُ أَحْوَجَ إِلَى ثَوَابِهِ، (فَيَسْتَحْسِرُ) أَيْ: يَنْقَطِعُ وَيَمِيلُ وَيَفْتُرُ، اسْتِفْعَالٌ مِنْ حَسَرَ، إِذَا عَيِيَ وَتَعِبَ (عِنْدَ ذَلِكَ) أَيْ: عِنْدَ رُؤْيَتِهِ عَدَمَ الِاسْتِجَابَةِ فِي الْحَالَةِ، (وَيَدَعُ الدُّعَاءَ): أَيْ: يَتْرُكُهُ مُطْلَقًا، أَوْ ذَلِكَ الدُّعَاءَ. وَلَا يَنْبَغِي لِلْعَبْدِ أَنْ يَمَلَّ مِنَ الدُّعَاءِ؛ لِأَنَّهُ عِبَادَةٌ، وَتَأْخِيرُ الْإِجَابَةِ إِمَّا لِأَنَّهُ لَمْ يَأْتِ وَقْتُهُ؛ لِأَنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ وَقْتًا مُقَدَّرًا فِي الْأَزَلِ، أَوْ لِأَنَّهُ لَمْ يُقَدَّرْ فِي الْأَزَلِ قَبُولُ دُعَائِهِ فِي الدُّنْيَا، فَيُعْطَى فِي الْآخِرَةِ مِنَ الثَّوَابِ عِوَضَهُ، أَوْ يُؤَخَّرُ دُعَاؤُهُ لِيُلِحَّ وَيُبَالِغَ فِي الدُّعَاءِ، فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُلِحِّينَ فِي الدُّعَاءِ، وَلَعَلَّ عَدَمَ قَبُولِ دُعَائِهِ بِالْمَطْلُوبِ الْمُخَصَّصِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ تَحْصِيلِهِ، {وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}(البقرة: 216)(صحيح مسلم بشرح النووي:4/1525)
ويذكر النووي عن أَهْل اللُّغَةِ قولهم: يُقَالُ حَسِرَ وَاسْتَحْسَرَ إِذَا أَعْيَا وَانْقَطَعَ عَنِ الشَّيْءِ، وَالْمُرَادُ هُنَا أَنَّهُ يَنْقَطِعُ عَنِ الدعاء، ومنه قوله تعالى: {لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ}(الأنبياء:19) أي لا ينقطعون عَنْهَا، فَفِيهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي إِدَامَةُ الدُّعَاءِ، وَلَا يستبطئ الإجابة.(صحيح مسلم بشرح النووي:17/52)
استخدام مادة العجلة والاستعجال في القرآن الكريم
السياق الذي ورد فيه ذكر الاستعجال في القرآن الكريم والسنة النبوية غالباً ما كان في مجال الذم، وقد وصف الله شريحة من الناس بأنهم يحبون العاجلة، فقال تعالى: {إِنَّ هَؤُلَاء يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً}(الإنسان: 27)
و{العاجلة} هنا هي الدُّنيا، ومعنى {وَيَذَرُونَ وَرَاءهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً} أي يتركون العمل ليومٍ شديدٍ أمامهم، وهو يوم القيامة.(الوجيز للواحدي:1/1160)
وهناك قولان في المراد بالذين يحبون العاجلة: أحدهما: أنه أراد بهم اليهود وما كتموه من صفة لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، وصحة نبوّته. الثاني: أنه أراد المنافقين لاستبطانهم الكفر.
وفي قوله تعالى: {يحبون العاجلة} وجهان: أحدهما: أخذ الرشا على ما كتموه إذا قيل إنهم اليهود.
الثاني: طلب الدنيا إذا قيل إنهم المنافقون.
وكذلك في قوله تعالى:{ويَذَرُونَ وراءَهم يوماً ثقيلاً} وجهان: أحدهما: ما يحل بهم من القتل والجلاء إذا قيل إنهم اليهود.
الثاني: يوم القيامة إذا قيل إنهم المنافقون.
فعلى هذا يحتمل قوله (ثقيلاً) وجهين: أحدهما: شدائده وأحواله. الثاني: للقِصاص من عباده. (تفسير الماوردي=النكت والعيون:6/173)
واستخدم سبحانه أداة الزجر في مقدمة ذكر حب العاجلة، فقال جل في علاه: {كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ} (القيامة:20) فقوله: (كَلَّا) ردع ومنع عما سبق منهم.
وفي قوله: (بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ) إبانة أن الذي حملهم على ما هم فيه من الحسبان: أن العظام لا تجمع، وأن البعث ليس بشيء - حبهم العاجلة، وذلك أنهم أولعوا بالعاجلة، وأحبوها حباً أنساهم الإيمان بالآخرة، أو النظر في الحجج والبراهين التي لو أمعنوا النظر فيها لأدتهم إلى القول بالبعث، وحتى صاروا إلى ألا يرجوا الآخرة؛ كقوله: (إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا...) الآية. (تفسير الماتريدي=تأويلات أهل السنة:10/348)
فـ{كَلَّا} لِلرَّدْعِ عَنِ الْعَجَلَةِ وَالتَّرْغِيبِ فِي الْأَنَاةِ، وَقِيلَ: هِيَ رَدْعٌ لِمَنْ لَا يُؤْمِنُ بِالْقُرْآنِ، وَبِكَوْنِهِ بَيِّنًا مِنَ الْكُفَّارِ.(فتح القدير للشوكاني: 5/407) أي: إنما يحملهم على التكذيب للقيامة والنشر أنهم يحبون العاجلة في الدنيا، أي: يحبون البقاء في الدنيا. «وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ»: أي تتركون العمل للآخرة. ويقال: تكفرون بها.(لطائف الإشارات=تفسير القشيري:3/657)
المُستَعجَل به يُستجلب بأمر الله وحده
الدعاء عبادة يحبها الله، لكن نتائجه ينبغي أن تترك لهذ سبحانه وحده، وعقبت كثير من الآيات القرآنية على مواقف مختلفة، تم التأكيد فيها على أن تسيير الأمور تتم بقدر الله الذي قد يختلف مع توجهات العباد، بل أحبهم إليه سبحانه، ومن الشواهد على ذلك خطاب الله لرسوله، صلى الله عليه وسلم، بقوله عز وجل: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}(التوبة:80) ورسل الله، عليهم السلام، فقهوا هذه الحقيقة وأيقنوا بها، وكانوا ينبهون أقوامهم بتعذر إتيانهم ما يستعجلون به؛ لأن أمر ذلك لله وحده، وبهذا الخصوص يقول عز وجل على لسان النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، وهو يخاطب قومه: {قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ* قُل لَّوْ أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ} (الأنعام:57-58)
{مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ} يعني: العذاب أو الآيات التي اقترحتموها، ثمَّ أعلم أنَّ ذلك عنده، فقال: {إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ} أَيْ: يقول القصص الحقّ، ومَنْ قرأ: {يَقُصُّ الْحَقَّ} فمعناه: يقضي القضاء الحق {وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ} الذين يفصلون بين الحقِّ والباطل.(الوجيز للواحدي:1/356)
ويبين الرازي أَنَّ مَعْنَى {لَوْ أَنَّ عِنْدِي} أَيْ فِي قُدْرَتِي وَإِمْكَانِي {مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ} مِنَ الْعَذَابِ {لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ} لَأَهْلَكْتُكُمْ عَاجِلًا غَضَبًا لِرَبِّي، وَاقْتِصَاصًا مِنْ تَكْذِيبِكُمْ بِهِ، وَلَتَخَلَّصْتُ سَرِيعًا، {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ} وَبِمَا يَجِبُ فِي الْحِكْمَةِ مِنْ وَقْتِ عِقَابِهِمْ وَمِقْدَارِهِ، وَالْمَعْنَى: إِنِّي لَا أَعْلَمُ وَقْتَ عُقُوبَةِ الظَّالِمِينَ.
واللَّه تَعَالَى يَعْلَمُ ذَلِكَ فَهُوَ يُؤَخِّرُهُ إِلَى وقته، واللَّه أعلم.(مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير:13/10)
فهذه إطلالة ثانية على هدي قرآني ونبوي يُحتاج إليهما في ضوء الظروف العصيبة التي يعيشها المسلمون في هذه الأيام العضال، للتنبيه إلى خطورة الاستعجال وضرره، فالأمور صعبها وسهلها تجري بقدر الله أولاً وأخيراً، راجين التوفيق لمتابعة الوقوف عند مزيد من أبعاد مسألة الاستعجال ومحاورها، التي نبه إليها القرآن الكريم ونبينا محمد، صلى الله وسلم عليه، وعلى آل بيته الطاهرين، وأزواجه أمهات المؤمنين، وأصحابه الغر الميامين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
15 ربيع الآخر 1446هـ