يخاطب الله رسوله محمداً، صلى الله عليه وسلم، بشأن استعجاله من قبل المشركين بالعذاب، فيقول عز وجل: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ}(الحج:47)
وقفت الحلقة السابقة عند النهي الرباني الذي تلقاه النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، عن التعجل بحفظ ما يوحى إليه من القرآن الكريم، وهذا يمثل صورة من صور النهي عن الاستعجال لاستجلاب البر والمصالح، كذم الاستعجال في استجابة الدعاء، فالله ينهى الرسول، صلى الله عليه وسلم، عن الاستعجال في تلقي القرآن من جبريل، عليه السلام، فالله عليه جمعه في قلب النبي، صلى الله عليه وسلم، وحفظه، وكذلك تيسير قراءته على لسانه، وعلى غرار هذا جاء النهي عن التعجل بالقرآن مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إليه وحيه، أي: لا تبادر بتلقف القرآن حين يتلوه عليك جبريل، واصبر حتى يفرغ منه، فإذا فرغ منه فاقرأه، فإن الله قد ضمن لك جمعه في صدرك، وقراءتك إياه، ولما كانت عجلته، صلى الله عليه وسلم، على تلقف الوحي، ومبادرته إليه، تدل على محبته التامة للعلم، وحرصه عليه، أمره الله تعالى أن يسأله زيادة العلم، فإن العلم خير، وكثرة الخير مطلوبة، وهي من الله، والطريق إليها الاجتهاد، والشوق للعلم، وسؤال الله والاستعانة به، والافتقار إليه في كل وقت.
ويقابل النهي عن الاستعجال الثناء على الأناة، التي تعني التثبت، وترك العجلة، ويستخدم مصطلح: "على رسلك" للحث على التروي وترك الاستعجال، ومعناه أَيْ عَلَى مَهْلك، وَالرِّسْل السَّيْر الرَّفِيق.
وفي المثل الدارج والمشهور: في التأني السلامة، وفي العجلة الندامة، والشاعر يقول:
لا تـعـجـلن لأمـر أنت طـالـبــه فقلما يدرك المطلوبَ ذو العجل
فذو التأني مُصيب في مقاصـده وذو التعجل لا يخـلو عن الزلل
ومن المجالات التي يحمد فيها التأني، القدوم للصلاة والمشي لها، والحكمة في منع الإسراع أنه ينافي الخشوع.
استعجال العذاب والشر والسيئات
خطاب الله الموجه لنبيه محمد، صلى الله عليه وسلم، في الآية 47 من سورة الحج، المثبت نصها أعلاه، المتضمن الإشارة إلى استعجال المشركين الرسول، صلى الله عليه وسلم، بالعذاب، عقب الله فيه بالتأكيد على أن الله لا يخلف وعده، وأن يوماً عنده كألف سنة مما يعد الخلق، والمعنى ويستعجلك يا أيها الرسول هؤلاء المشركون بالعذاب استهزاء، وإن ذلك واقع لا محالة، لكن لوقوعه أجل لا يتعداه؛ لأنه تعالى لا يخلف الميعاد، {وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ}(الحج:47) أي هو تعالى حليم، لا يعجل العقوبة، فإن مقدار (ألف سنة) عند خلقه، كيوم واحد عنده، بالنسبة إلى حلم الله تعالى، فلِم إذاً يستبعدونه ويستعجلون العذاب؟ ولهذا قال تعالى بعد ذلك: {وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ}(الحج:48) أي وكثير من أهل قرية أخرتُ إهلاكهم، وأمهلتهم مع استمرارهم على الظلم، فاغتروا بذلك التأخير.(صفوة التفاسير:2/221)
وقد أشار القرآن الكريم إلى أنواع من الاستعجال المذموم، ومن ذلك الاستعجال بالعذاب وبالسيئة، وعلى غرار الآية 47 من سورة الحج المثبت نصها أعلاه، ونزلت الآية الكريمة 53 من سورة العنكبوت بالفاتحة نفسها: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ...} فقال عز وجل:{وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَوْلَا أَجَلٌ مُّسَمًّى لَجَاءهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}(العنكبوت:53) لكن الفرق بين الآيتين أن التي في الحج عقب الله فيها على استعجالهم بالعذاب ببيان أن الله لا يخلف وعده، بينما التي في العنكبوت تضمنت تبرير تأخر إنزال العذاب على الذين يستعجلون به، فلكل أجل قدر وكتاب، والعذاب يحل في الوقت المقدر، بعيداً عن استعجال بعض الناس به، بمعنى أن تأخر العذاب عن المستعجلين به مرتبط بقدر الله.
إنكار استعجال السيئة قبل الحسنة
الاستعجال بالسيئة قبل الحسنة من الاستعجال المذموم الذي أشار إليه القرآن الكريم، حيث يقول جل شأنه: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ الْمَثُلاَتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ}(الرعد:6)
ومعنى {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ...} أي بالنقمة قبل العافية، والمعنى أنهم طلبوا العذاب على وجه الاستخفاف، والمثلات في قوله تعالى: {وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ الْمَثُلاَتُ} جمع مثلة، وهي العقوبة العظيمة التي تجعل الإنسان مثلاً، والمعنى كيف يطلبون العذاب، وقد أصابت العقوبات الأمم الذين كانوا قبلهم، أفلا يخافون مثل ذلك.(التسهيل لعلوم التنزيل:2/38)
وجاء في أضواء البيان أن الْمُرَاد بِالسَّيِّئَةِ هُنَا: الْعُقُوبَةُ، وَإِنْزَالُ الْعَذَابِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ، أَيْ: قَبْلَ الْعَافِيَةِ، وَقَبْلَ الْإِيمَانِ، وَقَدْ بَيَّنَ تَعَالَى فِي هَذِهِ الْآيَةِ أَنَّ الْكُفَّارَ يَطْلُبُونَ مِنْهُ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ يُعَجِّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ الَّذِي يُخَوِّفُهُمْ بِهِ إِنْ تَمَادَوْا عَلَى الْكُفْرِ، وَقَدْ بَيَّنَ هَذَا الْمَعْنَى فِي آيَاتٍ كَثِيرَةٍ، كَقَوْلِهِ تعالى: {يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِين}(العنكبوت:54)
وقوله تعالى: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ* لِّلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ* مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ}(المعارج:1-3) وَقَوْلِهِ تعالى: {يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ}(الشورى:18) وقوله تعالى: {وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ}(ص:16) إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْآيَاتِ.
وَسَبَبُ طَلَبِهِمْ لِتَعْجِيلِ الْعَذَابِ هُوَ الْعِنَادُ، وَزَعْمُ أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَاذِبٌ فِيمَا يُخَوِّفُهُمْ بِهِ مِنْ بَأْسِ اللَّهِ وَعِقَابِهِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ لَّيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلاَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ}(هود:8)
وَكَقَوْلِهِ: {فَعَقَرُواْ النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُواْ يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ}(الأعراف:77) وَقَوْلِهِ تعالى: {قَالُواْ يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ}(هود:32)
الْمَعْنَى: أَنَّهُمْ يَطْلُبُونَ تَعْجِيلَ الْعَذَابِ تَمَرُّدًا وَطُغْيَانًا، وَلَمْ يَتَّعِظُوا بِمَا أَوْقَعَ اللَّهُ بِالْأُمَمِ السَّالِفَةِ مِنَ الْمَثُلَاثِ - أَيِ الْعُقُوبَاتِ - كَمَا فَعَلَ بِقَوْمِ نُوحٍ، وَقَوْمِ هُودٍ، وَقَوْمِ صَالِحٍ، وَقَوْمِ لُوطٍ، وَقَوْمِ شُعَيْبٍ، وَفِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ وَغَيْرِهِمْ.(أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن:2/222-223)
فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ
أنكر نبي الله صالح، عليه السلام، على قومه استعجالهم السيئة قبل الحسنة، ووجههم للاستغفار عساهم ينالوا رحمة الله، وعن هذا يقول عز وجل: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ* قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}(النمل: 45-46)
يبين محمد الطاهر بن عاشور أن هذا مثل ضربه الله لحال المشركين مع المؤمنين، وجعله تسلية لرسوله، صلى الله عليه وسلم، بأن له أسوة بالرسل والأنبياء من قبله.
والفريقان هما: فريق الذين استكبروا، وفريق الذين استضعفوا، وفيهم صالح، والفاء للتعقيب، وهو تعقيب بحسب ما يقتضيه العرف بعد سماع الدعوة، والاختصام واقع مع صالح ابتداء، ومع أتباعه تبعاً.
ولما كان الاختصام بين الفريقين في شأن صالح ابتداء جيء بجواب صالح عما تضمنه اختصامهم من محاولتهم إفحامه بطلب نزول العذاب، فمقول صالح هذا ليس هو ابتداء دعوته، فإنه تقدم قوله {أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ} ولكنه جواب عما تضمنه اختصامهم معه، ولذلك جاءت جملة {قَالَ يَا قَوْمِ} مفصولة، جرياً على طريقة المحاورة؛ لأنها حكاية جواب عما تضمنه اختصامهم.
واقتصر على مراجعة صالح قومه في شأن غرورهم بظنهم أن تأخر العذاب أمارة على كذب الذي توعدهم به، فأنهم قالوا: {فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ}(هود:32) كما حكي عنهم في سورة الأعراف؛ لأن الغرض هنا موعظة قريش في قولهم: {فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}(الأنفال: 32) بحال ثمود المساوي لحالهم.(التحرير والتنوير:19/270-271)
بل هو ما استعجلتم به
ضرب الله أمثلة في القرآن الكريم للاعتبار والاتعاظ، بعذابه الذي وقع على المستعجلين به، ومن هذه الأمثلة، ما جرى لعاد قوم هود، حيث قال تعالى: {وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ* قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ* قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ* فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضاً مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ* تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ* وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِن مَّكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعاً وَأَبْصَاراً وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُم مِّن شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون* وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُم مِّنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}(الأحقاف:21-27)
العارض السحاب الذي يعرض في أفق السماء، والضمير في رأوه يعود على {بِمَا تَعِدُنَا} أو على المرئي المبهم الذي فسره قوله: {عَارِضاً} قال الزمخشري وهذا أعرب وأفصح، وروي أنهم كانوا قد قحطوا مدة، فلما رأوا هذا العارض ظنوا أنه مطر ففرحوا به، فقال لهم هود، عليه السلام: بل هو ما استعجلتم به من العذاب. وقوله: {رِيحٌ} بدل من {مَا اسْتَعْجَلْتُم} أو خبر ابتداء مضمر، {تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا} عموم يراد به الخصوص.
{وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِن مَّكَّنَّاكُمْ فِيهِ} هذا خطاب لقريش على وجه التهديد، أي مكنا عاداً فيما لم نمكنكم فيه من القوة والأموال وغير ذلك، ثم أهلكناهم لما كفروا، وإن هنا نافية بمعنى ما.
{وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُم مِّنَ الْقُرَى} يعني بلاد عاد وثمود وسبأ وغيرها، والمراد إهلاك أهلها.(التسهيل لعلوم التنزيل:3 /42-44)
فهذه وقفة أخرى عند محاور عبارة: «وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ»(صحيح البخاري، كتاب المناقب، باب علامات النبوة) وأبعادها، تركز الحديث فيها عن استعجال العذاب والسوء والسيئات، وتم إنكار استعجال السيئة قبل الحسنة، راجين التوفيق لمتابعة الوقوف عند مزيد من هذه المحاور والأبعاد في ضوء الآيات المنزلة على خاتم النبيين محمد، صلى الله وسلم عليه، وعلى آل بيته الطاهرين، وأزواجه أمهات المؤمنين، وأصحابه الغر الميامين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
29 ربيع الآخر 1446هـ