القدس: حذر سماحة الشيخ محمد حسين - المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك – من تداعيات الاقتحامات والاعتداءات التي يقوم بها قطعان المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك بحماية من سلطات الاحتلال، وبيّن سماحته أن اقتحامات المسجد من وزراء وأعضاء كنيست لن تغير من الوضع القانوني والديني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى المبارك، كونه مسجداً إسلامياً للمسلمين وحدهم لا يشاركهم فيه أحد.
وحذر سماحته من استمرار السكوت عن هذه الاقتحامات والاعتداءات، لخطورتها البالغة، ولأنها ستجر العالم بأسره نحو حرب ملحمية وصراع ديني، وأن أي مساس بالمقدسات في القدس وغيرها هو اعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني والمسلمين في العالم بأسره، وأن هذا العدوان لن يجلب إلا الدماء والخراب، منتقداً من يحاول أن يزور التاريخ، ويوهم نفسه بوعد باطل، أو بحلم يتخيله، أو خرافة بالية، قد يحقق له مطامع استعمارية احتلالية، مغطاة بغطاء ديني، داعياً الطامعين والباحثين عن تاريخ مزور لهم أن يصحو من كوابيسهم، فالمسجد الأقصى وقف إسلامي للمسلمين في العالم أجمع، وسوف يدافعون عنه بما أوتوا من قوة.
ونوه سماحته إلى خطورة استمرار الاحتلال ومستوطنيه في استهداف المسجد الأقصى المبارك، مؤكداً على أن تاريخ مدينة القدس، وقلبها المسجد الأقصى المبارك يعرفه القاصي والداني، والعالم الحر، وأنه رقم صعب لا يقبل القسمة أو الشراكة، مطالباً المجتمع الدولي؛ دولاً وحكومات وهيئات ومنظمات وشعوب بضرورة التدخل لوقف هذه الاعتداءات قبل فوات الأوان، محملاً سلطات الاحتلال ومستوطنيها عواقب هذه الممارسات والانتهاكات.
|