بمناسبة موسم قطف ثمار الزيتون، تمنى سماحة الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية – رئيس مجلس الإفتاء الأعلى –أن يعم خير هذا الموسم على أبناء شعبنا المرابط الذي يعتز بهذه الشجرة المباركة، المستهدفة وإياه بالعدوان، ودعا سماحته المزارعين إلى إخراج زكاة الزيتون لمستحقيها، مبيناً أن من بلغ محصوله النصاب المقدر وزناً بـ(653)كغم من الحب، أو ما يقابل ذلك من الزيت الناتج منه بعد العصر، فعليه إخراج 10% منه زكاة إن كان يسقى بماء المطر، وأما إن كان يسقى بوسائل الري الأخرى فيخرج 5 % منه.
وحث سماحته المواطنين على العناية بأرضهم الزراعية لتبقى أرض خصب وخير ووطن لشعبنا تتمسك بها أجياله بكل إصرار وعزيمة، مؤكدين للمتربصين الذين لحق أذاهم بأرضنا وشجرنا، إضافة إلى إنساننا، أن عدوانهم لن يزيدنا سوى تشبثٍ بأرضنا التي لن نتخلى عن ذرة تراب منها، ولا شجرة من أشجارها، مستنكراً في هذا السياق تعمد الاعتداء على الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون بالسلب وقلع الشجر وحرقه وإرهاب المزارعين بهدف منعهم من الوصول إلى أراضيهم وجني ثمار أشجارهم، مثمناً الصمود البطولي للمزارع الفلسطيني المرابط على أرضه رغم كل الصعاب والتحديات.
|