القدس: ترأس سماحة الشيخ محمد أحمد حسين – المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية / رئيس مجلس الإفتاء الأعلى– اجتماعاً لمفتي المحافظات تم خلاله بحث آلية عمل الدار والنهوض بها، خاصة في ظل الظروف الحالية الصعبة، وانتشار جائحة كورونا، وأكد سماحته على أن عمل دار الإفتاء يقوم على الوسطية، وأنها استطاعت تحقيق إنجازات يشار إليها بالبنان، مشيداً بأصحاب الفضيلة المفتين والموظفين الذين لا يتأخرون عن تقديم أي خدمة ممكنة للمواطنين، وتسهيل أي عقبات تعترض خدمتهم.
من جانب آخر، أدان سماحته والمفتون اقتحام المستوطنين المتطرفين المكثف للمسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، وقال سماحته: إنه في الوقت الذي تسمح فيه قوات الاحتلال للمستوطنين باقتحام الأقصى والمسجد الإبراهيمي الشريف، تشهد القدس القديمة وبواباتها إجراءات عسكرية مشددة تتمثل بالتفتيش الدقيق للمواطنين، والمصلين، والاعتداء على بعضهم، وأن المسجد الأقصى المبارك وحارات القدس وأحيائها تشهد هجمة إسرائيلية لم تتوقف، وزيادة محاولات تهويدها لتعزيز السيطرة الإسرائيلية الكاملة عليها، وإغلاق فضاء المسجد الأقصى.
وأدان سماحته والمفتون عمليات التنكيل المتتالية بحقّ الأسرى، محملين إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير المرضى منهم، وبخاصة الأسير ناصر أبو حميد، المصاب بسرطان في الرئة، ودخل في غيبوبة تامة منذ أيام، داعياً إلى ضرورة حفظ حقوقهم الإنسانية، والوقوف الدائم إلى جانبهم من أجل إيصال رسائلهم ومساندة حقهم في الحرية والعدالة والكرامة.
وعلى صعيد آخر؛ قدم المجتمعون تعازيهم ومواساتهم إلى ذوي ضحايا حادث السير المروع من أبناء بلدة عقربا، سائلين الله سبحانه أن يتقبلهم في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.
|