.::::: أخبار :::::.

مجلس الإفتاء الأعلى يحذر من ابتلاع الأراضي الفلسطينية لصالح الاستيطان

تاريخ النشر 2025-12-18

القدس: حذر مجلس الإفتاء الأعلى من ظاهرة الاستيلاء على الأراضي لصالح التوسع الاستيطاني الغاشم، وحذر في هذا السياق من مخطط إقامة مستوطنة ضخمة على أراضي مطار القدس الدولي، شمال مدينة القدس المحتلة، وكذلك إعلان سلطات الاحتلال البدء بإقامة 17 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية خلال السنوات الخمس المقبلة، إضافة إلى تصاعد اعتداءات المستوطنين على المواطنين وممتلكاتهم في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية، وقال المجلس: إن هذه الاعتداءات تأتي لفرض وقائع استيطانية جديدة، ومنع التواصل بين مدن الضفة الغربية ومناطقها، ما يشكل تهديداً مباشراً لمدينة القدس ومحيطها، ويعمق تقطيع أوصالها، في إطار سياسة تحايلية تهدف إلى نهب الأراضي لصالح المستوطنات الإسرائيلية، وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وفرض واقع استيطاني جديد على الأرض.
وأدان المجلس استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيها بانتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك ومحيطه، من خلال اقتحامه من قبل مئات المستوطنين المتطرفين، بحماية جيش الاحتلال وشرطته، بحجة الأعياد اليهودية، ما يشكل استفزازاً صارخاً لمشاعر المسلمين، وتحدّياً لأبناء الشعب الفلسطيني المرابطين والمدافعين عن المسجد المبارك والمدينة المقدسة، مبيناً أن هذه الاقتحامات تحمل أبعاداً خطيرة، أبرزها تنفيذ مخطط فرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك، في ظل صمت وإغفال عالمي مريب.
من جانب آخر؛ حذّر المجلس من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بفعل تداعيات الأحوال الجوية السائدة، مما أدى إلى غرق خيام المواطنين التي تفتقر إلى أدنى مقومات الحماية، ودعا الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى تحرك عاجل ومسؤول من أجل إنقاذ سكان قطاع غزة من الكارثة الإنسانية التي يتعرضون لها.

جاء ذلك خلال عقد جلسة المجلس (233)، برئاسة سماحة الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى، وتخلل الجلسة مناقشة المسائل الفقهية المدرجة على جدول أعمالها، وذلك بحضور أصحاب الفضيلة أعضاء المجلس من مختلف محافظات الوطن.




 دار الإفتاء الفلسطينية - القدس