القدس: دعا مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين إلى نجدة مقبرة باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، بعد قيام مجموعات من المستوطنين المتطرفين بتحطيم عدد من القبور فيها، علماً أن هذه المقبرة تتعرض لاعتداءات متكررة من المستوطنين المتطرفين الذين يؤدون طقوساً تلمودية فيها، ووضح المجلس أن هذا الاعتداء هو اعتداء على كرامة الأموات يتزامن مع العدوان على كرامة الأحياء.
وأشار المجلس إلى أن هذه الاعتداءات تتعارض مع الشرائع السماوية والأعراف الدولية، وهي تقع على مقبرة يملكها المسلمون وحدهم، وتحوي قبور الصحابة الكرام، ومنهم: عبادة بن الصامت،
وشداد بن أوس، وقبور كثير ممن شاركوا في فتح القدس خلال الفتحين العمري والأيوبي، وأن سلطات الاحتلال تهدف من وراء هذا العدوان إلى إخفاء المعالم العربية والإسلامية في هذه المقبرة، في سياق العمل على تحويل جزء منها إلى حديقة توراتية ضمن مشروعها لتهويد المدينة المقدسة.
ودعا المجلس المنظمات والهيئات الدولية إلى وضع حد حازم لاستهداف الإنسان الفلسطيني حياً وميتاً، والأماكن الدينية الإسلامية بالعدوان والتدنيس.
|