القدس: ندد مجلس الإفتاء الأعلى بما قامت به سلطات الاحتلال من هدم لمسجد حمزة في مخيم جنين ومصلى التقوى في صور باهر جنوب مدينة القدس، مشيراً إلى وصف الله السعي في خراب مساجد الله بأظلم الظلم، مصداقاً لقوله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}(البقرة:114)، وبين المجلس أن هذه الجريمة تندرج ضمن العدوان المتواصل والمتصاعد ضد شعبنا ومقدساته وأرضه ووطنه، وتأتي في إطار محاولات مستمرة لفرض واقع جديد يهدف إلى تقويض هوية شعبنا وتراثه الديني، مضيفاً أن استهداف المساجد بالعدوان هو بمثابة استهداف لحق شعبنا في ممارسة شعائره الدينية، ويزيد من تفاقم نار الكراهية والبغضاء في المنطقة والعالم بأسره.
وطالب المجلس بضرورة تحرك عربي وإسلامي عاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الفلسطينية، وناشد الأمة العربية والإسلامية تحمل مسؤولياتها تجاه القدس وفلسطين، والدفاع عنها وحماية مقدساتها وشعبها من اعتداءات سلطات الاحتلال التي تعيث فساداً في الأرض الفلسطينية،على مختلف مستوياتها ومبيناً أن صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الجرائم يشجع الاحتلال على الاستمرار في انتهاكاته.
|