عَنْ عَبْدِ اللَّهِ(1) رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: (لَمَّا كَانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ، آثَرَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أُنَاسًا فِي القِسْمَةِ، فَأَعْطَى الأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ مِائَةً مِنَ الإِبِلِ، وَأَعْطَى عُيَيْنَةَ مِثْلَ ذَلِكَ، وَأَعْطَى أُنَاسًا مِنْ أَشْرَافِ العَرَبِ، فَآثَرَهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي القِسْمَةِ، قَالَ رَجُلٌ: وَاللَّهِ إِنَّ هَذِهِ القِسْمَةَ مَا عُدِلَ فِيهَا، وَمَا أُرِيدَ بِهَا وَجْهُ اللَّهِ، فَقُلْتُ(2): وَاللَّهِ لَأُخْبِرَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَيْتُهُ، فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: فَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ يَعْدِلِ اللَّهُ وَرَسُولُهُ؟؟!!! رَحِمَ اللَّهُ مُوسَى، قَدْ أُوذِيَ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا فَصَبَرَ(3)» (صحيح البخاري، كتاب فرض الخمس، باب ما كان النبي، صلى الله عليه وسلم، يعطي المؤلفة قلوبهم)
الرسول الأسوة محمد، صلى الله عليه وسلم، مواقفه المعبرة عن مكارم أخلاقه وحسن سيرته نطاقها واسع، ودلالاتها عميقة، وآثارها بالغة، وبخاصة لمن يحرص على التأسي به، صلى الله عليه وسلم، لجني ثمار الخير من ذلك، وعملاً بقوله عز وجل: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} (الأحزاب:21)
وحديث عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، المثبت نصه أعلاه ذو صلة وثيقة بهذا المنحى، ففيه ما يدل على حلمه، صلى الله عليه وسلم، ولطفه وصبره على استغضابه من قبل بعض الناس.
مَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ يَعْدِلِ اللَّهُ وَرَسُولُهُ؟!
العدل صفة يحبها الله جل في علاه، وأمر بها خلقه في أحوالهم كلها، حتى عند إصدار أحكام تخص خصوم الحاكم أو مصدر القرار، ونهى الله تعالى عن التذرع بالكراهية لظلم المكروهين، فقال عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} (المائدة:8)
والأمر المباين للعدل هو الظلم، وهو ظلمات يوم القيامة، والله حرمه على نفسه وعلى خلقه، حسب ما جاء في الحديث القدسي: (يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فَلَا تَظَالَمُوا...)(صحيح مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب تحريم الظلم)
والرسول، صلى الله عليه وسلم، يَوْمُ حُنَيْنٍ، آثَرَ أُنَاسًا فِي القِسْمَةِ، فميزهم بالعطاء، وبالتأكيد أن هذا الفعل منه، صلى الله عليه وسلم، كان لِحكَم أرادها، لكن رجلاً لم تعجبه هذه القسمة، فانتقدها بكلام جارح، فقال: (وَاللَّهِ إِنَّ هَذِهِ القِسْمَةَ مَا عُدِلَ فِيهَا، وَمَا أُرِيدَ بِهَا وَجْهُ اللَّهِ)، ولما وصل خبر هذا القول للنبي، صلى الله عليه وسلم، رد بقول بليغ يستند إلى مبدأ عقائدي، وسيرة أخلاقية، واستلهام من سيرة أخيه موسى، عليه السلام، فقال: (فَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ يَعْدِلِ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، رَحِمَ اللَّهُ مُوسَى، قَدْ أُوذِيَ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا فَصَبَرَ)
ولم ينقل أنه، عليه الصلاة والسلام، عاقب الرجل الذي اعترض على قسمته؛ لأنه لم يفهم منه الطعن في النبوّة، وإنما نسبه لترك العدل في القسمة، ولعله لم يعاقبه لأنه لم يثبت عليه ذلك، وإنما نقل عنه واحد وبشهادة واحد، لا يراق الدم. (شرح القسطلاني، إرشاد الساري، 5 /227)
الصبر على الأذى
يبين ابن حجر العسقلاني معنى الصبر على الأذى، فيقول: هو حَبْسُ النَّفْسِ عَنِ الْمُجَازَاةِ عَلَى الْأَذَى قَوْلًا أَوْ فِعْلًا، وَقَدْ يُطْلَقُ عَلَى الْحِلْمِ.
قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ: الصَّبْرُ عَلَى الْأَذَى جِهَادُ النَّفْسِ، وَقَدْ جَبَلَ اللَّهُ الْأَنْفُسَ عَلَى التَّأَلُّمِ بِمَا يُفْعَلُ بِهَا وَيُقَالُ فِيهَا، وَلِهَذَا شَقَّ عَلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نِسْبَتُهُمْ لَهُ الْجَوْرِ فِي الْقِسْمَة، لَكِنَّهُ حَلُمَ عَنِ الْقَائِلِ، فَصَبَرَ لِمَا عَلِمَ مِنْ جَزِيلِ ثَوَابِ الصَّابِرِينَ، وَأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَأْجُرُهُ بِغَيْرِ حِسَابٍ، وَالصَّابِرُ أَعْظَمُ أَجْرًا مِنَ الْمُنْفِقِ؛ لِأَنَّ حَسَنَتَهُ مُضَاعَفَةٌ إِلَى سَبْعِمِائَةٍ، وَالْحَسَنَةُ فِي الْأَصْلِ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، إِلَّا مَنْ شَاءَ الله أَنْ يَزِيدَهُ، والصَّبْرُ نِصْفُ الْإِيمَانِ، و: {...إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} (الزمر:10)
والصبر عَلَى الأَذى هُوَ بِمَعْنَى الْحِلْم، أَوْ أَطْلَقَ الصَّبْرَ لِأَنَّهُ بِمَعْنَى الْحَبْسِ، وَالْمُرَادُ بِهِ حَبْسُ الْعُقُوبَةِ عَلَى مُسْتَحِقِّهَا عَاجِلًا، وَهَذَا هُوَ الْحِلْمُ. (فتح الباري لابن حجر العسقلاني، 10 /511-512، بتصرف)
كياسة المعالجة والرد على المعترضين بحكمة بالغة
أفصح النبي، صلى الله عليه وسلم، عن هدفه من إعطاء أناس ومنع آخرين من بعض العطايا التي أوكل إليه حق التصرف فيها، فعن عَمْرُو ابْنُ تَغْلِبَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: (أَعْطَى رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَوْمًا وَمَنَعَ آخَرِينَ، فَكَأَنَّهُمْ عَتَبُوا عَلَيْهِ، فَقَالَ: (إِنِّي أُعْطِي قَوْمًا أَخَافُ ظَلَعَهُمْ وَجَزَعَهُمْ(4)، وَأَكِلُ أَقْوَامًا إِلَى مَا جَعَلَ اللَّهُ فِي قُلُوبِهِمْ مِنَ الخَيْرِ وَالغِنَى، مِنْهُمْ عَمْرُو بْنُ تَغْلِبَ» فَقَالَ عَمْرُو بْنُ تَغْلِبَ: مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِكَلِمَةِ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حُمْرَ النَّعَمِ(5). (صحيح البخاري، كتاب فرض الخمس، باب ما كان النبي، صلى الله عليه وسلم، يعطي المؤلفة قلوبهم)
ولم يدرك بعض الأشخاص مغزى هذا الإجراء النبوي، فانبرى للاعتراض بطريقة فجة، كما فعل الرجل المعترض في الخبر الصحيح المثبت نصه أعلاه.
حتى إن الأنصار أنفسهم، أو بعضاً منهم احتجوا على منعهم من بعض العطايا، التي أُعطي منها آخرون، فأوضح لهم، صلى الله عليه وسلم، أهدافه بالاقتران مع الإشادة بهم، فما كان منهم بعد جلاء الأمر لهم إلا أن عادوا إلى رشدهم، ورضوا بالله ورسوله، صلى الله عليه وسلم، ولو حجب عنهم بعض المتاع، ومنعوا بعض العطايا، وهذا ثابت في الحديث الصحيح الذي يرويه أَنَس بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: (جَمَعَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَاسًا مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ: إِنَّ قُرَيْشًا حَدِيثُ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ وَمُصِيبَةٍ، وَإِنِّي أَرَدْتُ أَنْ أَجْبُرَهُمْ وَأَتَأَلَّفَهُمْ، أَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَرْجِعَ النَّاسُ بِالدُّنْيَا، وَتَرْجِعُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِلَى بُيُوتِكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: لَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا، وَسَلَكَتِ الأَنْصَارُ شِعْبًا، لَسَلَكْتُ وَادِيَ الأَنْصَارِ، أَوْ شِعْبَ الأَنْصَارِ) (صحيح البخاري، كتاب المغازي، باب غزوة الطائف)
ما يرشد إليه الحديث الشريف
استنبط ابن حجر العسقلاني في فتح الباري من إحدى روايات حديث عبد الله بن مسعود المثبت نصه أعلاه، أموراً فقهية ووعظية وإرشادية وهي:
*جَوَازُ إِخْبَارِ الْإِمَامِ وَأَهْلِ الْفَضْلِ بِمَا يُقَالُ فِيهِمْ مِمَّا لَا يَلِيقُ بِهِمْ، لِيُحَذِّرُوا الْقَائِلَ.
*بَيَانُ مَا يُبَاحُ مِنَ الْغِيبَةِ وَالنَّمِيمَةِ؛ لِأَن صورتيهما مَوْجُودَة فِي صَنِيع ابن مَسْعُودٍ هَذَا، وَلَمْ يُنْكِرْهُ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَذَلِكَ أَنَّ قصد ابن مَسْعُودٍ كَانَ نُصْحَ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِعْلَامَهُ بِمَنْ يَطْعَنُ فِيهِ، مِمَّنْ يُظْهِرُ الْإِسْلَامَ وَيُبْطِنُ النِّفَاقَ؛ لِيَحْذَرَ مِنْهُ، وَهَذَا جَائِزٌ، كَمَا يَجُوزُ التَّجَسُّسُ عَلَى الْكُفَّارِ لِيُؤْمَنَ مِنْ كَيْدِهِمْ، وَقَدِ ارْتَكَبَ الرَّجُلُ الْمَذْكُورُ بِمَا قَالَ إِثْمًا عَظِيمًا، فَلَمْ يَكُنْ لَهُ حُرْمَةٌ.
*أَنَّ أَهْلَ الْفَضْلِ قَدْ يُغْضِبُهُمْ مَا يُقَالُ فِيهِمْ مِمَّا لَيْسَ فِيهِمْ، وَمَعَ ذَلِكَ فَيَتَلَقَّوْنَ ذَلِكَ بِالصَّبْرِ وَالْحِلْمِ، كَمَا صَنَعَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، اقْتِدَاءً بِمُوسَى، عَلَيْهِ السَّلَامُ. (فتح الباري لابن حجر العسقلاني، 10 /512، بتصرف)
الرد بالضحك على جذبة مطالب بعطاء من مال الله
لم تكن الحادثة المثبت خبرها في حديث عبد الله بن مسعود أعلاه، وحيدة في السيرة النبوية، وإنما وقعت حوادث أخرى من هذا القبيل، كما كان من ذاك الأعرابي الذي جذب ثوب النبي، صلى الله عليه وسلم، بشدة، تركت أثراً على صفحة عاتقه، صلى الله عليه وسلم، من شدتها، والمثير للعجب في هذه الحادثة رد النبي، صلى الله عليه وسلم، على هذا السلوك الفج من هذا الأعرابي، حيث ضحك عليه الصلاة والسلام، من هذا التصرف الأرعن، وأمر لصاحبه بعطاء، كما هو ثابت في الحديث الصحيح عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: (كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَلَيْهِ بُرْدٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الحَاشِيَةِ، فَأَدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ فَجَذَبَهُ جَذْبَةً شَدِيدَةً، حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى صَفْحَةِ عَاتِقِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَدْ أَثَّرَتْ بِهِ حَاشِيَةُ الرِّدَاءِ مِنْ شِدَّةِ جَذْبَتِهِ، ثُمَّ قَالَ: مُرْ لِي مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي عِنْدَكَ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ فَضَحِكَ، ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍ(6)) (صحيح البخاري، كتاب فرض الخمس، باب ما كان النبي، صلى الله عليه وسلم، يعطي المؤلفة قلوبهم)
وبهذا يظهر بوضوح لطف رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وحلمه وَكَرمه، وَأَنه لعلى خلق عَظِيم. (عمدة القاري شرح صحيح البخاري، 15 /73)
فهذه وقفة أولية عند صور من حلمه، صلى الله عليه وسلم، ولطفه ورفقه، استوحيت من ردوده على استغضاب بعض الناس له، آملين أن يوفق الله للوقوف عند مزيد من شواهد هذه القيم والأخلاق التي تحلى بها نبينا محمد، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آل بيته الطاهرين، وأزواجه أمهات المؤمنين، وأصحابه الغر الميامين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
الهوامش
1-هو عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه.
2-الذي قال هو الراوي عبد الله بن مسعود.
3- أَشَارَ بِقَوْلِهِ: قَدْ أُوذِيَ مُوسَى إِلَى قَوْلَهُ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهاً} (الأحزاب:69)
4- ظَلَعَهُمْ وَجَزَعَهُمْ، أي ميلهم عن الحق، وضعف إيمانهم، وفي روايات (ضلعهم) بفتح الضاد مرض قلوبهم، وضعف يقينهم.(شرح القسطلاني، إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري، 5 /224-225)
5- حُمْرَ النَّعَمِ: قَالَ الْجَوْهَرِي: النعم وَاحِد الأنعام.(شرح القسطلاني، إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري، 5 /224-225)
وفي فتح الباري هي الْإِبِل، وحمرها أفضلهَا، وَالنعَم الْإِبِل خَاصَّة، وَإِذا قيل الْأَنْعَام دخلت مَعهَا الْبَقر وَالْغنم، وَقيل بل النعم للثَّلَاثَة. (فتح الباري لابن حجر العسقلاني، 1 /196)
6- يبين الإمام العيني أن (الْبرد) بِضَم الْبَاء هُوَ نوع من الثِّيَاب مَعْرُوف، وَالْجمع أبراد وبرود، و(نجراني) نِسْبَة إِلَى نَجْرَان، بلد بِالْيمن. وقَوْله: (إِلَى صفحة عاتق النَّبِي، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم)، صفح كل شَيْء وَجهه وناحيته، والعاتق مَا بَين الْمنْكب والعنق. وقَوْله: (جذبة)، الجذبة والجبذة بِمَعْنى وَاحِد.(عمدة القاري شرح صحيح البخاري، 15/ 73)
4 صفر 1446هـ